النقاط الرئيسية
دوناوشينغن | إسبانيا تعيد البريق والجمالية |
هيمنة إسبانيا | بين 2008 و2012 في كرة القدم |
إسبانيا يواجه أزمة | وبعد 11 عامًا تتصالح مع الانتصارات |
أعادة إسبانيا البريق في كرة القدم
- إسبانيا تبدأ في استعادة مكانتها في كرة القدم الأوروبية.
- تحقيق الانتصارات يعزز ثقة المنتخب الإسباني.
- استحوذ على الكرة وتحقيق الانتصارات بأسلوب مباشر.
لامين جمال ونيكو ويليامس
- قوة الضربة الجديدة لإسبانيا في كرة القدم.
- تألق اللاعبين الشبان في المنتخب الإسباني.
- بدري واحد من أفضل الواعدين في إسبانيا.
دي لا فوينتي يكشف عن تفاصيل النجاح
- الاعتماد على استراتيجية لعب معدلة.
- استثمار في الشباب وتطوير قوة الهجوم.
- الحفاظ على القدماء مع اعتماد التكنولوجيا الحديثة.
دوناوشينغن – (أ ف ب): عندما اعتقد كثر أن إسبانيا التي سيطرت على الساحتين القارية والعالمية بين 2008 و2012، باتت من الماضي، جاء جيل جديد بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي ليعيد البريق والجمالية إلى “لا روخا”، لكن بمزيد من اللعب المباشر والمواهب الشابة.
هيمنت إسبانيا على عالم الكرة المستديرة بين عامي 2008 و2012، فأحرزت لقب كأس أوروبا مرّتين 2008 في النمسا وسويسرا و2012 في بولندا وأوكرانيا ومونديال جنوب إفريقيا 2010.
لكن الكرة الإسبانية واجهت منذ حينها أزمة ثقة، فغابت عن منصات التتويج خلال 11 عاماً، قبل أن تتصالح مجدّداً مع الانتصارات بفوز المنتخب بلقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي.
ويبدو أنها تعلّمت من دروس الأعوام الأخيرة وفق ما أظهر في مباراتيها الرائعتين الأوليين التي خاضتهما في كأس أوروبا المقامة حالياً في ألمانيا، حيث استحقت تماماً الفوز على كرواتيا 3-0 في مباراة تخلت خلالها عن النسبة الأكبر من الاستحواذ للوكا مودريتش ورفاقه، ثم إيطاليا حاملة اللقب 1-0، ضامنة بذلك تأهله إلى ثمن النهائي.
لكن هذه الدروس التي تعلّمها المنتخب لا تعني تخليه كلياً عن أسلوب اللعب المعروف بـ”تيكي تاكا” والمستوحى من نادي برشلونة أيام المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف ومن بعده جوزيب غوارديولا، بل قام بتحديثه.
وبعد الفوز الخميس على إيطاليا في مباراة لا تعكس نتيجتها بتاتاً المجريات والفرص التي سنحت لرجال دي لا فوينتي، كتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية “وداعًا لمباريات الألف تمريرة (في إشارة إلى ارتكاز تيكي تاكا على التمرير القصير)، وأهلاً وسهلاً بكرة القدم المذهلة للامين (جمال) ونيكو (وليامس) والضغط الذي يحاصر الخصوم.”
وتابعت “إذا كان علينا في يوم من الأيام، كما حدث ضد كرواتيا، أن نمتلك الكرة بشكل أقل من الخصم، فهذا لا يهم. الفكرة واضحة: خطف الكرة والخروج بسرعة بشكل عمودي”، أي مباشرة نحو المرمى عوضًا عن الإمعان في التمريرات القصيرة.
وبعدها “جودة لاعبينا تتكفل بالباقي” بحسب ما أفاد المدرب دي لا فوينتي، مهندس النهضة الإسبانية وأسلوب اللعب الجديد لمنتخب “لا روخا”.
جمال ويليامس القوة الضاربة الجديدة
بقيادة المدافع السابق لأتلتيك بلباو الذي كان مجهولًا لدى عامة الناس بعدما قضى سنوات عدة على رأس فرق الشباب، وجد “لا روخا” لونًا وفضيلة أساسية: التكيّف مع الخصم ونوعية لاعبيه.
تسلم دي لا فوينتي، الملقب بـ “لويس الهادئ” خلافًا لسلفه البركاني المزاج لويس إنريكي، منتخبًا في حالة يرثى لها أوصلته لدرجة الخسارة في دور المجموعات لمونديال قطر أمام اليابان 1-2، قبل الخروج من ثمن النهائي على يد المغرب بركلات الترجيح بعد مباراة كاريكاتورية استحوذ خلالها على الكرة بنسبة 77 بالمئة، لكن بتسديدة واحدة على المرمى.
لكن تحت إشرافه، أعاد المنتخب اكتشاف نفسه مع اعتماد مقاربة دمج العناصر الجديدة تدريجيًا مما أعطى وجهًا آخر للفريق وجعله أحد المرشحين للقب القاري، وذلك بقيادة اليافعين لامين جمال (16 عامًا) ونيكو ويليامس (21 عامً).
ومن دون أي عقد وحسابات، دخل الجناحان السريعان في الأجواء ومنحا المنتخب مزيداً من العمق والديناميكية لدرجة أنهما باتا المحور الذي يرتكز عليه رفاقهما باستمرار من أجل إحداث الفارق.
تسبب جناحا برشلونة وبلباو بالدوار للاعبي كرواتيا وإيطاليا بفضل المهارات الفنية التي جعلتهما على رأس لائحة أكثر اللاعبين تحاشيًا حتى الآن.
وبينهما في وسط الملعب، عاد صانع الألعاب برشلونة بيدري (21 عامًا)، وبعد تخلصه من لعنة الإصابات، ليذكر العالم بالأسباب التي رشحته كي يكون أحد أعظم الواعدين في كرة القدم العالمية ومقارنته بنجم “لا روخا” والنادي الكاتالوني سابقًا أندريس إنييستا.
لكن هل يكفي ذلك لإعادة إسبانيا إلى مكانتها بين أفضل الدول الأوروبية؟
بالنسبة لدي لا فوينتي “المنافسون يتعرّفون عليك مع تقدم المباريات، لذا من الصعب للغاية الفوز ببطولة كهذه، لكني أعتقد أنه لا يوجد فريق أفضل منا، ونحن بحاجة فقط إلى مواصلة العمل واللعب كما كنا من قبل”. لكن “ما زال إمكاننا التحسّن كثيرًا، على الرغم من أننا سنبقي أقدامنا على الأرض لأن كل مباراة صعبة حقًًا”.
الأسئلة الشائعة
هل استطاعت إسبانيا استعادة بريقها في كرة القدم؟
نعم، بقيادة لويس دي لا فوينتي والشباب الواعد في المنتخب.
ما هي الاستراتيجية التي اعتمد عليها المنتخب الإسباني؟
اعتماد على اللعب المباشر بجودة اللاعبين والتحكم بالكرة.
هل يعتقد دي لا فوينتي بأن إسبانيا قادرة على الفوز بالبطولة؟
نعم، يعتقد بأنها من بين أفضل الفرق وتحتاج للاستمرار في العمل الجاد.